عا مركز دراسات غزة للتراث والثقافة كل من حركتي فتح وحماس الى الاستمرار في جهود إنجاح وتطبيق المصالحة على الأرض والشروع بخطوات عملية في اتجاه تطبيق المصالحة السياسية والمجتمعية والعمل على معالجة كافة الاثار السلبية والمدمرة التي نجمت عن 11 سنة من الانقسام البغيض بين أبناء الشعب الواحد .
وقال المركز في بيان له، ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي اكتوى بنار الانقسام والتفرقة والحصار الخانق ينتظر بفارغ الصبر بدء الخطوات العملية لتطبيق المصالحة .
وأشاد المركز بالجهود التي تبذلها القيادة المصرية في رعاية المصالحة ومتابعة تطبيقها على الأرض .
كما ثمن المركز الخطوة المتقدمة التي أعلنتها حركة حماس وقرارها بحل اللجنة الإدارية استجاباً لنداء ورغبة فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن .
وناشد مدير عام المركز الدكتور عبد المطلب النخالة، الاخوة في حركة فتح للقيام بخطوات عملية لتجسيد المصالحة وفي مقدمتها رفع العقوبات التي فرضتها السلطة الوطنية الفلسطينية بعد تشكيل اللجنة الإدارية وفي مقدمتها الخصومات على موظفي السلطة .
وبين النخالة ان اهل غزة الذين صبروا وضحوا طوال سنوات الانقسام يستحقون من الطرفين في فتح وحماس التضحية ببعض المصالح الحزبية والسير قدما في تطبيق المصالحة التي ستجعل شعبنا وقيادته اكثر قوة وتماسكا امام عنجهية الاحتلال الإسرائيلي المستمر في عدوانه على شعبنا وحقوقه ومقدساته .
وحذر النخالة من بعض المحاولات والاصوات النشاز التي تصدر من هنا وهناك والهادفة لتعطيل المصالحة ووضع العقبات التي تحول دون تطبيقها وذلك حفاظا على مصالحهم الخاصة والشخصية الضيقة وهذ يتساوق مع مصالح ومخططات الاحتلال الاسرائيلي .
واعرب النخالة عن امله في ان نشهد خلال الأيام المقبلة طي صفحة الانقسام الأسود البغيض الذي انهك شعبنا وقتل كل فرص الامل والمستقبل لدى شبابنا وان نبدأ صفحة جديدة تذوب فيها النظرة الحزبية الضيقة ويتسع فيها الوطن للجميع ويتوحد الكل الفلسطيني لمواجهة الخطر الجاثم على صدورنا الا وهو الاحتلال الإسرائيلي .